في خطوة تثير قلقًا كبيرًا، تم نقل أربعة سجناء سياسيين أحوازيين من أصل ستة إلى سجن سبيدار في الأحواز صباح يوم الثلاثاء 15 أكتوبر 2024، تمهيدًا لتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقهم. ووفقًا لتقارير منظمة “كارون” لحقوق الإنسان، شملت عملية النقل من سجن شيبان المركزي كلًّا من علي مقدم ومعين خنفري، وهما من السجناء السياسيين المحكوم عليهم بالإعدام، إلى جانب اثنين آخرين من نفس المجموعة.
تأتي هذه الخطوة بعد موافقة المحكمة العليا للاحتلال الإيراني على أحكام الإعدام، مما يشير بوضوح إلى قرب تنفيذ الأحكام، وأثار مخاوف واسعة لدى عائلات السجناء ومنظمات حقوق الإنسان.
تعود جذور القضية إلى اعتقال هؤلاء المعتقلين الستة بين عامي 2018 و2019، بتهمة مشاركتهم في عمليات مقاومة ضد النظام الإيراني. المحكمة الثورية لسلطات الاحتلال في الأحواز أصدرت أحكامًا بالإعدام بحق محمد رضا المقدم، حبيب الدريس، عدنان الغبيشاوي، وسالم الموسوي. وتدعي السلطات الإيرانية تورط هؤلاء النشطاء في قتل اثنين من عناصر الباسيج، علي صالحي مجد ويونس بحر، إلى جانب مقتل أحد أفراد الشرطة، الله نزار صفري، وجندي يدعى محمد رضا رفيعي نصاب في منطقتي عبادان وخور موسى.
بالرغم من هذه التهم، تؤكد العديد من المصادر الحقوقية أن النظام الإيراني لا يلتزم بمعايير العدالة في محاكمة هؤلاء السجناء، حيث يحرمهم من حقوقهم في الدفاع عن أنفسهم بشكل عادل. وتشير التقارير إلى أن المعتقلين قد أُجبروا تحت التعذيب والإكراه النفسي على الاعتراف بتهم معدّة مسبقًا دون الحصول على محاكمة شفافة.
من ناحية أخرى، يرى الشعب الأحوازي أن هؤلاء السجناء قاموا بأعمال بطولية في إطار مقاومتهم للاحتلال الإيراني، حيث يعتبرونهم مناضلين ضد القمع المستمر الذي يمارسه النظام. وتُعتبر العمليات التي نُسبت إليهم ضد قوات الأمن الإيراني بمثابة مقاومة شرعية من قبل الشعب الأحوازي.
وقد أثارت أنباء نقل السجناء الأربعة إلى سجن سبيدار موجة من القلق بين أهالي الأحواز ومنظمات حقوق الإنسان، الذين يطالبون بوقف تنفيذ أحكام الإعدام والإفراج الفوري عن هؤلاء السجناء.
وكالة الأحواز للأنباء