
وفي سياق متصل، تعاني الأسر الأحوازية من تحديات إضافية تؤثر على مستوى التعليم في الإقليم، حيث يتفاقم الوضع نتيجة لسياسات نظام الاحتلال الإيراني التي تتعمد تهميش الأحواز وإهمال تطوير البنية التحتية التعليمية. وتؤدي هذه السياسات إلى نقص حاد في المدارس المؤهلة، وغياب الدعم الحكومي الكافي للأسر المحتاجة. وتشير تقارير محلية إلى أن العديد من الطلاب الأحوازيين يضطرون إلى ترك الدراسة نتيجة العجز عن تحمل التكاليف، سواء المباشرة منها مثل شراء اللوازم المدرسية، أو غير المباشرة مثل أجور النقل. هذا الإهمال الممنهج من قبل السلطات الإيرانية يُلقي بظلاله على مستقبل الأجيال الصاعدة ويُعمّق فجوة التعليم في الأحواز مقارنة بباقي مناطق إيران، ما يعكس استراتيجية الاحتلال في تكريس التهميش والحرمان بحق سكان الإقليم.